ملحق 1
تعليق الأنبا بيشوى مطران دمياط
على الأوراق
المقدمة من الكنيسة الأشورية
أولاً:
الورقة التى قدمها مار باواى سورو مطران الكنيسة الأشورية
فى المؤتمر
الثانى للحوار السريانى
الذى رتبته
منظمة برو أورينتا فى فبراير 1996 فى فيينا
بعنوان
هل أفسس يوحّد أم يفرق؟
إعادة تقييم لمجمع أفسس - رؤية للكنيسة الأشورية فى الشرق
Does
Ephesus Unite or Divide?
Re-evaluation of the
Council of Ephesus - an Assyrian Church of the East Perspective
· فى ورقته
التى ألقاها فى فبراير 1996 فى فيينا فى حوار الكنائس ذات التقليد السريانى، طالب
المطران سورو بأن يبقى نسطور موضع تقدير وإعجاب كنيسته الأشورية وبأن يُفهم تعليمه
كتعليم أورثوذكسى وفيما يلى سطور من الورقة المذكورة وهى بعنوان "هل مجمع أفسس
يوّحد أم يفرِّق؟"
“…we would only ask that a
like effort be made to understand Nestorius’ equally orthodox concern to
promote the use of language expressing Christ’s complete and uncompromised human
and divine natures. As we do not ask anyone to revile the memory of Cyril, we
would respectfully ask not to be required to abandon our long held admiration
of, and appreciation for Nestorius.
وترجمة هذه
المفقرة كما يلى:
"نحن نطلب فقط أن يُبذل جهد مماثل لفهم الإهتمام الأرثوذكسى المساوى
لنسطور فى تعزيز إستخدام اللغة التى تعبّر عن طبيعتى المسيح الإنسانية والإلهية
الكاملتين والغير قابلتين للمقايضة. وكما أننا لا نسأل أحداً أن يلعن ذكرى كيرلس،
هكذا نسأل بوقار ألا يطلب منا أن نتخلى عن إعجابنا وتقديرنا لنسطور، الذى تمسكنا به
طويلاً."
· وعاد فكرر
الطلب من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية أن ترفع سوء الفهم والحكم غير الصائب ضد
كريستولوجية نسطور التى أعيد (من وجهة نظره) إكتشافها، وتقييمها، وقبولها بواسطة
الدارسين الحديثين كتعليم أرثوذكسى. وفيما يلى سطور من نفس الورقة بهذا الشأن:
“One could only pray and hope that the Oriental Orthodox
brethern from all ecclesial traditions would, in the near future, be able to
take similar steps like those of the Assyrian Church and rise above the
historical misunderstanding, misjudgment, or whatever difficulty they still
may have with Nestorius' Christology which, I believe, today has been
re-discovered, re-evaluated, understood, and accepted, by modern scholarly
research, as an orthodox teaching.”
وترجمة هذه
الفقرة كما يلى:
"يمكن للواحد منا فقط أن يصلى ويأمل أن يستطيع الأخوة الأرثوذكس
الشرقيين فى سائر التقاليد الكنائسية، فى المستقبل القريب، أن يتخذوا خطوات مماثلة
للخطوات التى إتخذتها الكنيسة الأشورية، وأن يسموا فوق سوء الفهم والحكم التاريخى
الخاطئ، أو أية صعاب لا تزال لديهم ضد كريستولوجية نسطور، التى أظن أنه قد تم اليوم
إعادة اكتشافها وإعادة تقييمها وفهمها وقبولها كتعاليم أرثوذكسية، عن طريق أبحاث
الدراسات الحديثة."
· وقد أشار
المطران باواى سورو فى نفس الورقة إلى الحروم التى فرضتها كنيسته ضد القديسين كيرلس
السكندرى وساويرس الأنطاكى، كما ذكر تكريم كنيسته وولائها لنسطور وثيئودور وإعتبار
أن هذه صعوبات تواجه الأرثوذكس الشرقيين، فكتب ما يلى:
“… the Assyrian Church’s anathemas imposed on Cyril of Alexandria and Severus
of Antioch, and, at the same time, her veneration of, and devotion to, Nestorius
and Theodore.”
وترجمته كما
يلى:
"… إن
الحروم التى فرضتها الكنيسة الأشورية على كيرلس السكندرى وساويرس الأنطاكى وفى نفس
الوقت تكريمها، وولاءها لنسطور وثيئودور…"
· وفى نفس
الورقة هاجم المطران سورو المحاكمة التى قادها كيرلس السكندرى ضد نسطوريوس وقال
أنها كانت محاكمة غير عادلة وغير قانونية كان فيها المدعى هو القاضى. وأشار إلى أن
لاهوتيين من غير الأشوريين قد إعتبروا أن دوافع الكراهية الشخصية، والطموحات
السياسية هى التى حركت كيرلس السكندرى للحكم على نسطوريوس. وإستشهد فى ذلك بورقة
الأب أندريه دى هالو الكاثوليكى التى قُدّمت فى فيينا وفى الحوار مع
MECC فى ليماسول:
“… a tumultuous council took place, with Cyril acting as both
prosecutor and judge of Nestorius. The trial of Nestorius at Ephesus in
which he was condemned has always been viewed by the Church of the East as
unfair and illegal. It should be noted that others, outside the Church of the
East and with impeccable credentials as orthodox scholars, have also agreed with
that judgment, attributing the chaotic and embittered atmosphere at Ephesus to
personal animus and political ambition on the part of Cyril.[1]
The Roman Catholic theologian Andre de Halleux, OFM, writing in 1992, described
the proceedings in much the same way as Church of the East fathers have. I have
summarized his conclusions below: [2]
What happened in reality
is that Cyril had transformed a council at which the emperor wanted doctrine to
be defined ‘without any dissension born of anipathy.’ Held in illegality
by a tribunal where the judge was also the accuser and where the
charge was not made the object of scrupulous verification, this trial by default
could only come to an end as a questionable deposition. And yet this deposition
would soon be passed off as a doctrinal anathema, imposed on the oriental
bishops by an emperor more and more hostile to the archbishop of his
capital.”
وترجمة ذلك
كما يلى:
"جرى مجمعاً مشوشاً، قام فيه كيرلس بدور كلٍ من المدعى والقاضى
لنسطور. وكانت نظرة كنيسة المشرق دائماً للمحاكمة التى أُدين فيها نسطور فى أفسس،
أنها غير عادلة وغير شرعية. ويجب أن نشير إلى أن آخرين، من خارج كنيسة المشرق
وبأوراق معتمدة معصومة كدارسين أرثوذكس قد وافقوا أيضاً على هذا التقييم ناسبين
الجو المشوش والمرير فى أفسس إلى العداء الشخصى والطموح السياسى من جانب كيرلس. فقد
كتب اللاهوتى أندريه دى هالو من الكاثوليك الرومانيين عام 1992 واصفاً إجراءات
المحاكمة بنفس الطريقة تقريباً التى وصفها بها آباء كنيسة الشرق. وقد لخصت نتائجه
فيما يلى:
"إن ما حدث فى الحقيقة هو أن كيرلس قد حوَّل مسار مجمعاً أراد فيه
الإمبراطور تعريف العقيدة "بدون أى شقاق وليد للنفور". ولأن المجمع قد تم إنعقاده
فى عدم شرعية وبمحكمة كان القاضى فيها هو نفسه المدعى، ولم يكن الإتهام غرضاً لفحص
مدقق، لذلك لم يكن هذا الحكم الغيابى إلا لينتهى بعزل مشكوك فيه. وعلى الرغم من ذلك
فقد سرى سريعاً كحرم عقيدى فُرض على أساقفة الشرق عن طريق الإمبراطور الذى كان
عداؤه يتزايد أكثر فأكثر تجاه رئيس أساقفة عاصمته."
ثانياً:
الورقة التى قدمها المطران مار أبريم من مطارنة الكنيسة الأشورية
فى المؤتمر
الثانى للحوار السريانى
الذى رتبته
منظمة برو أورينتا فى فبراير 1996 فى فيينا
بعنوان
ملخص الحوار الكريستولوجى…
Summary of the
Christological Debate…
· فى ورقته
المذكورة قال المطران أبريم أنه لا كيرلس السكندرى ولا نسطوريوس يصلح لأن يكون هو
الأب المشترك ثم طالب برفع الحروم بالتبادل من الجانبين عن كليهما. ما يلى هو
اقتباس من ورقته:
“…if we attempt to project
“our common father in Christ”, it should be anybody other than Cyril of
Alexandria or Nestorius of Constantinople. The mutual anathemas of both Cyril
and of Nestorius should be omitted by those Churches which at present recite
these anathemas even in this ecumenical era”.
وترجمته كما
يلى:
"إذا حاولنا
تدبير "الأب المشترك لنا فى المسيح" يجب أن يكون أى إنسان سوى كيرلس السكندرى أو
نسطور القسطنطينى. فيجب حذف الحرومات المتبادلة ضد كيرلس ونسطور من تلك الكنائس
التى تتلوها فى الوقت الحاضر، حتى فى هذا الزمن المسكونى".
· وأفاد أيضاً
فى ورقته أنه بالرغم من أن نسطوريوس ليس هو مؤسس الكنيسة الأشورية، ولكنه هو أب لهم
بصورة قوية جداً. وعلى حد تعبيره باللغة الإنجليزية: "is very much their father"
“How much do the Assyrians
care for Nestorius? How much do they “hate” Cyril of Alexandria. Although the
Assyrians state that Nestorius is not their founder and therefore refuse to
be called Nestorians, the general trend is that Nestorius, though Greek,
is very much their father. The Assyrians never cared to understand teachings
of Cyril of Alexandria.”
وترجمته كما
يلى:
"إلى أى حد يهتم الأشوريون بنسطور؟ كم "يكرهون" كيرلس السكندرى؟ بالرغم
من أن الأشوريون يذكرون أن نسطور ليس مؤسسهم ولذلك فإنهم يرفضون أن يُدعوا نساطرة،
إلا أن الإتجاه العام هو أن نسطور، رغم كونه يونانياً، فهو أب لهم بصورة قوية جداً.
لم يهتم الأشوريون أبداً بفهم تعاليم كيرلس السكندرى".
ثالثاً:
الورقة التى قدمها المطران مار باواى سورو من مطارنة الكنيسة
الأشورية
فى الحوار
السريانى
الذى رتبته
منظمة برو أورينتا فى يونيو 1994 فى فيينا
بعنوان
هل لاهوت كنيسة الشرق نسطورى؟
Is the Theology of the
Church of the East Nestorian?
· شرح المطران
باواى سورو كيف تكرّم الكنيسة الأشورية نسطوريوس مع ديودور الطرسوسى، وثيئودور
الموبسوستى فى صلواتها، وتعيّد لهم فقال: إذا كان السؤال هو بشأن تكريم كنيسته
لنسطور وإستمرارها فى ذلك فإن الإجابة واضحة.
“The liturgies of the
church invariably name Nestorius, with Diodore of Tarsus and Theodore of
Mopsuestia, in their litanies. The calendar features a “Memorial of the Greek
Doctors” a list of “western” fathers which includes - and emphasizes - the same
three theologians. If the question is “Does the Church of the East venerate
Nestorius and continue to employ his theological vocabulary?” the answer is
obvious.”
وترجمة ذلك
كما يلى:
"إن ليتورجيات الكنيسة تدعو بثبات كلٍ من نسطور وديودور الطرسوسى
وثيئودور الموبسويستى فى ليطانياتهم. ويحدد التقويم "تذكار المعلمين اليونان" فى
قائمة الآباء "الغربيين" التى تشتمل -وتؤكد- على نفس الثلاثة لاهوتيين. إذا كان
السؤال هو "هل كنيسة الشرق تُكرِّم نسطور وتستمر فى إستخدام تعبيراته اللاهوتية؟"
فإن الإجابة واضحة".
· ثم شرح فى
نفس هذه الورقة كيف تكونت مدرسة الرها وإستقر فيها تعليم الطبيعتين بقوة ووضوح لأن
المدرسة الأنطاكية الفكرية قد تمركزت هناك خاصة بواسطة تلاميذ ثيئودور الموبسويستى
أسقف ما بين النهرين وكيف أغلقها الإمبراطور البيزنطى زيون 489م فإنتقلت إلى
الإمبراطورية الفارسية فى نصيبين. وكيف إستخدمت مدرسة نصيبين التعبيرات التى حرمها
(القديس) كيرلس وشركاؤه فى مجمع أفسس. وفى نفس الوقت قدّمت التكريم لنسطوريوس
كحامى للأرثوذكسية الأنطاكية وكشهيد لكبرياء وغطرسة كيرلس السكندرى وفى الهامش
أوضح كيف أفادت كتابات وشروحات تُرجمت إلى السريانية لثيئودور الموبسويستى، كنيسة
الشرق (يقصد الكنيسة الأشورية).
“Under the influence of
its patron, a zealous defender of the Antiochene positions, and of his choice to
head the school, Narsai, the institution flourished and gained respect as a
serious center of learning. The Antiochene partisans at Nisibis vigorously
promoted their Christological position, using the terminology familiar to them,
that is, with the very terminology anathematized by the Ephesene synod and by
the partisans of Cyril. Among them Nestorius was venerated as a staunch
defender of Antiochene orthodoxy and a martyr to the pride and arrogance of
Cyril of Alexandria. The reluctance of the bishops of the church of the
East to take a definitive posture, whether position or negative, relative to
Nestorius gave these partisans the opportunity and freedom to further their
cause in his defense.”
وترجمة ذلك
كما يلى:
"تحت تأثير متولى الأمر، نارساى، وهو المدافع الغيور للوضع الأنطاكى،
وبإختياره لرئاسة المدرسة، فقد إزدهر المعهد ونال تكريماً كمركز علمى خطير. روَّج
الموالين الأنطاكيين فى نصيبين بقوة، وضعهم الكريستولوجى مستخدمين التعبيرات
المألوفة لهم، أى نفس التعبيرات التى تم حرمها فى مجمع أفسس، وعن طريق الموالين
لكيرلس. وكان يتم تكريم نسطور بينهم كمدافع قوى للأرثوذكسية الأنطاكية وكشهيد
لكبرياء وغطرسة كيرلس السكندرى. إن إحجام أساقفة الكنيسة فى الشرق عن إتخاذ
وضعاً قطعياً، إما إيجابياً أم سلبياً، بالنسبة لنسطور أعطى هؤلاء الموالين الفرصة
والحرية لتصعيد علتهم فى الدفاع عنه." (انظر الحاشية 16)
____________________
16 The theology
of the school at Edessa was related to the Antiochene school of thought.
Some teachers at Edessa had
studied at the feet of Theodore of Mopsuestia, and providing translations of
Antiochene theological works and Biblical commentaries for the Syriac-speaking
world was a significant by-product
of the Edessene school’s overall contribution to the Church in the
East.
فى ندوة
الحوار المسكونى التاسعة والخمسون لبرو أورينتا فى فيينا 18/6/1990
بعنوان
هل كان نسطور نسطورياً؟
WAS NESTORIUS A
NESTORIAN?
فى ورقته التى قدّمها فى يونية 1990 فى فيينا ونشرت كملحق لوثائق الحوار
السريانى الذى جرى فى فيينا فى يونية 1994، شرح المطران أبريم كيف تكرّم الكنيسة
الأشورية ديودوروس وثيئودوروس ونسطوريوس فى صلواتها اليومية، وتعيّد لهم وتعتبرهم
قدّيسين. وفى نفس الصلوات تذكر مقاومى وأضداد نسطوريوس مثل كيرلس السكندرى وساويرس
الأنطاكى كرجال أشرار.
1. The Greek
Fathers"
While we examine the
prayer books found in the Chaldean
Syrian
Church
in Trichur, we come across references to three Greek fathers, namely Diodoros
of Tarsos, Theodoros of Mopsuestia and Nestorius of Antioch. To
mention these three together is the common custom of the Church of the East.
That is the reason why it is called the Nestorian
Church. It is a Church that venerates Diodoros, Theodoros
and Nestorius, but it is not a Church founded by any of the three. A
Nestorian Father of the 13th century, Mar Abdiso, says:
“As to the Easterns,
however, because they never changed their faith, but kept it, they received it
from the apostles; they were unjustly styled ‘Nestorians’, since was Nestorius
was not their Patriarch, neither did they understand his language; but when they
heard that he taught the doctrine of the two natures, two Qnome,
one will, one Son of God, one Messiah, they testified about this that he
confessed the faith as orthodox. Because they too held it likewise.
Nestorius, then followed them, and they him, and that more especially in the
matter of the appellation ‘Mother of Christ’.
The fifth Friday after the
Epiphany is observed as a memorial to the Malpane Yavnaye Greek doctors.
The prayers for that day are seen in the Khudra. The heading of these
prayers is given as a Memorial of Greek Doctors. The second line, like a
subtitle states “Mar Diodoros and Mar Theodoros and Mar Nestorius.” The
next twenty printed pages of prayers have several references to these
saints.
On the second Wednesday of
the Advent seasons the Church requests that the prayers of Diodoros,
Theodoros and Nestorius be a fortress to them. These prayers speak of
Nestorius as Kadhisa (holy) Nestorius and their holy teaching. All
the three, i.e. Diodoros, Theodoros and Nestorius are spoken of as teachers
(Malphane), priests and holy men (Kadhisa). These prayers also speak of the
opponents of Nestorius, namely Cyril of Alexandria and Severus as “wicked”
men.
These three fathers are so
important to the Church of the East, so that their names are mentioned not only
on the Memorial of the Greek Doctors but also every day in the litany of the
evening prayers as well as the litany of the liturgy. In the litany these
three are remembered along with the three Syrian teachers, i.e. Ephrem,
Narsai and Abraham.”
وترجمته كما
يلى:
"1-الآباء اليونانيين
حينما نفحص كتب الصلوات الموجودة فى الكنيسة السريانية الكلدانية فى
طيشور، يقابلنا ذكر ثلاثة آباء يونانيين هم ديودور الطرسوسى وثيئودور الموبسويستى
ونسطور الأنطاكى. وذكر هؤلاء الثلاثة معاً يعتبر عادة عامة فى كنيسة الشرق. وهى
لذلك تُدعى الكنيسة النسطورية. هذه الكنيسة تُكرِّم كلٍ من ديودور وثيئودور
ونسطور، ولكنها ليست كنيسة مؤسسة عن طريق أى من الثلاثة. أحد الأباء
النساطرة فى القرن الثالث عشر وهو مار أديسو يقول:
لكن بالنسبة للشرقيين، ولأنهم لم يغيِّروا إيمانهم أبداً، بل أبقوا عليه
لأنهم قبلوه من الرسل؛ فقد كانت تسميتهم "بالنساطرة" غير عادلة، لأن نسطور لم يكن
بطريركهم، كما أنهم لم يفهموا لغته؛ ولكنهم حينما سمعوا أنه يعلِّم بعقيدة
الطبيعتين والأقنومين والمشيئة الواحدة، وإبن واحد لله، ومسيح واحد، فقد شهدوا عنه
أنه إعترف بالإيمان الأرثوذكسى، لأنهم حملوه مثله. ثم تبعهم نسطور وهم تبعوه،
وبأكثر خصوص فى أمر تسمية "أم المسيح".
يُرصد يوم الجمعة الخامس الذى يلى عيد الظهور الإلهى كذكرى لملفان ياوان
Malphane Yavanye المعلمين اليونانيين. تُرى صلوات هذا اليوم فى
الخضرا Khudra ورأس هذه الصلوات يعطى كتذكار للمعلمين
اليونانيين. والسطر الثانى كعنوان فرعى نصه: "مار ديودور ومار ثيئودور ومار نسطور"
والعشرون صفحة المطبوعة التالية التى لهذه الصلوات بها ذكر كثير لهؤلاء
القديسين.
وفى الأربعاء الثانى لموسم الميلاد تطلب الكنيسة أن تكون صلوات ديودور
وثيئودور ونسطور حصناً لها. هذا الصلوات تتكلم عن نسطور كقديس (holy)
Kadhisa القديس نسطور وتعاليمهم المقدسة. والثلاثة أى
ديودور وثيئودور ونسطور جميعاً يقال أنهم معلمين ملفان Malphane، كهنة ورجال قديسين (kadhisa). وتذكر هذه الصلوات أيضاً أضداد نسطور، أى كيرلس
السكندرى وساويروس كرجال أشرار "wicked".
لهؤلاء الثلاثة آباء أهمية كبيرة بالنسبة لكنيسة الشرق، حتى أن أسماءهم
تذكر ليس فقط فى تذكار المعلمين اليونانيين، لكن أيضاً كل يوم فى ليطانيات صلوات
المساء وليطانيات القداس. فى الليطانيات يذكر هؤلاء الثلاثة مع الثلاثة معلمين
السريان أى إفرايم ونارساى وأبراهام".
· وفى نفس
ورقة المطران أبريم الأشورى التى دافع فيها عن كريستولوجية وتعاليم نسطوريوس إعترف
أن نسطور قد علّم بوجود شخصين "two prosopa" فى المسيح: وفيما يلى
سطوراً من ورقته تفيد ذلك:
“Therefore the image of
God is the perfect expression of God to men. The image of God, understood in
this sense, can be thought of as the divine prosopon. God dwells in Christ
and perfectly reveals himself to men through him. Yet the two prosopa are really
one image of God.”[3]
The same author rightly
thinks that Nestorius’ use of the image of God solves “in a fairly coherent way
the fundamental problems of the Antiochene Christology.”
وترجمته كما
يلى:
"لذلك فإن صورة الله هى التعبير الكامل عن الله للإنسان. صورة الله إذا
فهمت بهذا المعنى يمكن أن يظن أنها شخص prosopon إلهى. يسكن الله فى المسيح ويعلن ذاته للإنسان بالكامل من خلاله.
لكن الشخصين prosopa هما فى الحقيقة صورة واحدة لله.
نفس الكاتب يظن بالصواب أن إستخدام نسطور لصورة الله تحل "بطريقة مطابقة
عادلة المشاكل الأساسية الخاصة بالكريستولوجية الأنطاكية".
خامساً:
الورقة التى قدمها المطران مار أبريم موكن من مطارنة الكنيسة
الأشورية
فى الحوار
السريانى الذى رتبته منظمة برو أورينتا فى يونيو 1994 فى فيينا
بعنوان
هل لاهوت الكنيسة الأشورية نسطورى؟
IS THE
THEOLOGY OF THE ASSYRIAN CHURCH
NESTORIAN?
هاجم المطران أبريم فى ورقته المقدمة فى الحوار السريانى فى فيينا فى
يونية 1994 كيرلس السكندرى فى موقفه من نسطوريوس فى مجمع أفسس بإعتبار أنه حكم
عليه لسبب عداوته الشخصية له أكثر مما لسبب وجود خلافات بينهما على مسائل
كريستولوجية.
وقد ورد النص التالى فى ورقته: -
A short evaluation of the
Council of Ephesus of 431 A.D. would bring us to the conclusion that the Council
of Ephesus of 431 A.D. was guided also by the personal enmity of Cyril
against Nestorius, rather than the Christological issue which was evidently the
cause according to the “official version”. Moreover, the help of the Pope of
Rome given to Cyril resulted in the ultimate victory.”
وترجمة ذلك:
"إن تقييماً قصيراً لمجمع أفسس عام 431م سيوصلنا إلى خلاصة أن مجمع
أفسس عام 431م أيضاً قادته عداوة شخصية من كيرلس ضد نسطور، وليست مسألة
الكريستولوجى التى كانت تبدو أنها السبب وفقاً "للنص الرسمى". علاوة على ذلك فإن
مساعدة بابا روما لكيرلس نتجت عنها النصرة النهائية".
[1]
Luise Abramowiski. The history of research into Nestorius. In: Syriac
Dialogue 1 Vienna 1994. pp. 55-58.
[2]
Andre de Halleux. Nestorius: History and Doctrine, tr. into English by Annette
Hedman. In: Syriac Dialogue 1. ‘Vienna 1994. P/203-210. [This paper was
originally presented in French at second dialogue meeting between the representatives of the Assyrian Church and the Middle
East Council of Churches, Limassol 1992
[3]
Rowan Greer: “The image of God and the Prospic Union in Nestorius” Bazaar of
Heraclides in Lux in Lumine, Essays to Honor W Norman Pittenger, edited by R.A.
Morris Jn., New York 1966, Pp.50
0 التعليقات:
إرسال تعليق
لا تضع تعليق يسئ الى اسمك ووطنك وديانتك وشخصك واسرتك وهلك