-->
2- بعض فوائد عملية للطقس
1- تثبيت
الإيمان:
لأننا من
خلال الطقس نحن نعيش الإيمان الذى نعرفه نعيشه عملياً.ما فى ذهننا من عقيدة نعيشه
من خلال الطقس. مثلاً المعمودية دفن مع المسيح وولادة من الماء والروح وصبغة مقدسة
لذلك نحن نغطس، من غير تغطيس لا ينفع حتى أننا نسمى عيد عماد المسيح عيد الغطاس.
فهنا نفهم أن المعمودية مرتبطة بالتغطيس. أيضاً المعمودية هى خروج من مملكة
الشيطان. لذلك نعمل جحد للشيطان فإذا كانت المعمودية عهد مع المسيح فالطقس ننظر
للشرق ونعلن إيماننا للمسيح وفى النهاية يلبس الزنار الأحمر بعد ترديد قانون
الإيمان إشارة إلى الأرتباط بدم المسيح. نظام يجعلنا نعيش الإيمان المرتبطين
به.
2- الطقس يملئ
الشعور واللاشعور:
البخور
والشموع والأيقونات تملئ نفسية الإنسان السجود أمام ربنا الأيقونات. الألحان
كموسيقى أيضاً كلها تملئ شعور الإنسان وبالتالى اللاشعور أيضاً. الألحان والموسيقى
تؤثر على الناحية النفسية للإنسان لذلك نجد بعض أشياء نفسية فى العبادة مثل الخشوع،
والخشوع حالة يدخل فيها الإنسان نتيجة تسبيح ونتيجة العبادة فترات طويلة.الخشوع هو
الإحساس بالإنسحاق والتذلل أمام الله. فالخشوع، الجسد يسجد، والروح تخشع، والنفس
تتعزى. هذه هى كلمة الخشوع فى العبادة الروح والنفس والجسد يشتركوا فى العبادة وهذه
كلها تأثيرات روحية نفسية تؤثر فى الميول الشخصية. ولذلك تواتر العبادة تجعل
الإنسان ينصلح من الداخل مجرد أن تأخذ إنسان منحرف شرير وتضعه فى جو روحى فيه عبادة
متواترة ينصلح من داخله، تؤثر فى الميول الشخصية، تكسب الإنسان مخافة ربنا. أو
الخوف من الدينونة. أيضاً الأحترام والتوقير للأسرار ولأماكن العبادة. كل هذا تحت
بند الخشوع الأحاسيس التى يشعر بها الإنسان تتأثر كثيراً بالعبادة. المشاعر تظهر فى
الأنفعالات فى العبادة، مثل الدموع فى العبادة كل هذا يحتاج إلى نظام، نظام العبادة
كلمات وألحان وحركات، كلمات ملحنة مع حركة. تحكم الشعور وللاشعور للإنسان.
أيضاً من
ناحية تأثير الطقس على الجسد. الألوان مثلاً نستخدم الألوان لكى يشعر الإنسان بالجو
المحيط به. مثلاً اللون الأسود نستخدمه فى أسبوع الآلام ليس لكى نحزن على المسيح.
فهو الذى قال لبنات أورشليم لا تبكين على بل أبكين على أنفسكن وأولادكن وهذه وصية
للكل الإنسان يحزن على خطيته ولا يحزن على المسيح. لأن المسيح كان فيه مجد القيامة
حتى وهو داخل الآلام لكن هم كانوا عايشين فى الخطية. اللون الأبيض يستخدم فى
القيامة والخماسين إشارة للمجد.
أيضاً من
المواد الملموسة التى تؤثر فى الجسد (مواد الأسرار) مادة السر الزيت، المياه،
الخبز، الخمر. إذاً الإيمان الحس والشعور والجسد كله يتأثر
بالطقس.
لذلك الراهب
أول ما يدخل الدير يجعلوه فى جو المجمع دائماً شغل وصلاة وتسبيح راحة قليلة أكل
قليل فيندمج فى الجو الروحى وينسى ويموت عن الحياة الأولى.
عموماً
الدين هو شعور باطنى يظهر فى حياة الإنسان. ولذلك الصلاة من ناحية رفع اليد، رفع
العين، السجود، الجسد يشترك. الصوم أيضاً أنقطاع عن الطعام، تناول أنواع معينة من
الطعام والصوم يمنح التذلل ونقاء النفس.
أحياناً
نقدم بعض التشبيهات المادية لكى نصور أشياء لاهوتية. مثل (فكرة التجسد) أحياناً
نشبهها بالموجات الكهرومغناطيسية التى تتجسد على شاشة التليفزيون. الموجات تتجسد
ولا تنقص بدليل إن أتيت بأى عدد من الأجهزة تظهر نفس الصورة وتسمع نفس الصوت.معناها
أنها لا تقل، وذلك الله عندما تجسد لم يقل.
بعض الناس
تسأل كيف أن ربنا يتجسد؟ كيف يحد الجسد الله؟ هو لا يحده. والدليل هل التليفزيون
يحد الموجات، الموجات أى عدد من الأجهزة تتجسد فيها ولا تقل ولا
تحد.
فكرة
الثالوث أيضاً نشبهها بالشمس قرص الشمس والأشعة والحرارة. والثلاثة شمس واحدة القرص
يولد الأشعة وتنبثق منه الحرارة تجد الحرارة فى الأشعة فى القرص
وهكذا.
3- يفيد فئات
معينة من الشعب:
الترانيم
والألحان: تفيد الأطفال التى تشرح بعض معانى أريوس كان يستخدم الترانيم لكى ينشر
فكره الهرطوقى.
الرسوم: جمع
رسم الترانيم والرسومات تجسد معانى معينة صور الأعياد السيدية، رشم علامة الصليب.
اللبس التونية، الشورية ومعانيها، القربانة ورموزها. فالطقس يفيد جداً
الأطفال.
تمثيلية
القيامة: تفيد جداً البسطاء من الشعب. الناس تحب جداً تراها لأنها تقدم فكرة
القيامة بشكل بسيط. أول شيئ فى تمثيلية القيامة إطفاء النور شيئ ملموس، إطفاء النور
يشير إلى إنتهاء اليوم السابع الذى نعيش فيه. الجزء الأول التأكد من القيامة
(المسيح قام، بالحقيقة قام) المعنى الثالث فى الجزء الثانى من التمثيلية دخول
المسيح داخل الأبواب الدهرية. الذين يقولون أفتحوا أيها الملوك أبوابكم هؤلاء
يشيروا للملائكة الذين كانوا صاعدين مع المسيح، والذين يردوا عليهم ويقولوا من هو
ملك المجد هؤلاء هم الملائكة حراس الأبواب. الملائكة لا يعرفوا كل شيئ هم يعرفوا أن
الأبواب الدهرية لا تفتح إلا فى نهاية الدهور فسمعوا من يقولوا أفتحوا أيها الملوك
أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد فيسألوا من هو ملك المجد؟
يقولوا الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب هذا هو ملك المجد فتفتح الأبواب
ويدخل وتضاء الأنوار إشارة لبداية اليوم الثامن.
تمثيلية
القيامة تبين إرتباط الطقس بالبسطاء من هنا يفهموا القيامة. لماذا لا نضئ النور
عندما قال المسيح قام لماذا نضئ النور عندما يقال دخل المسيح إلى داخل الأبواب
الدهرية وهذا فى الصعود ما إرتباط صعود المسيح بنا؟ الكنيسة تربط قيامة المسيح
بقيامتنا فيضاء النور مع ذكر قيامتنا أن المسيح دخل كسابق لنا فتضاء الأنوار إشارة
إلى بداية اليوم الثامن عندما ندخل نحن وليس عندما دخل المسيح. المسيح دخل من ألفين
سنة والعالم لم ينتهى. لم ينتهى اليوم السابع، لكن نهاية اليوم السابع بدخولنا نحن
داخل الأبواب الدهرية.
حكمة الطقس:
يستفيد منها البسطاء والحكماء والعلماء من خلال مغزى الطقس أو الحكمة منه والمعانى.
الطقس من أوائل الأشياء التى حافظت على التسليم أو التقليد الكنسى. التقليد نحن
نعلم أن جزء كبير منه شفاهى لم يسجل لذلك نحن نعتبر الإنجيل ليس هو المطبوع لكن
الإنجيل هو التقليد التى أستلمته الكنيسة عبر الأجيال وهذا هو التعبير الذى أستخدمه
معلمنا بولس الرسول (رسالة كورنثوس الأولى 11) سلمتكم ما قد تسلمت. تسليم شفاهى.
لذلك فى الكنيسة الكبار يستفيدوا والصغار يستفيدوا الكل يأخذ بحسب ما يحتاج. هذه
مقدمة بسيطة عن أهمية النظام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
لا تضع تعليق يسئ الى اسمك ووطنك وديانتك وشخصك واسرتك وهلك